منتديات ورد الخليجـ
مرحبااهلا وسهلاًًَُ

كيفكـ

وش رايك تسجل



او تدخل
منتديات ورد الخليجـ
مرحبااهلا وسهلاًًَُ

كيفكـ

وش رايك تسجل



او تدخل
منتديات ورد الخليجـ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابة أحدث الصورالتسجيلدخول
صفحة جديدة 1


 

 قصة عن بر الوالدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكايف
عضو ممبدع
عضو ممبدع
الكايف


مساحة اعلانية : مساحة اعلانية
اسمي الحقيقي : عمر
مشاركاتي: : 128
الدولة : قصة عن بر الوالدين Sa10
المزاج : قصة عن بر الوالدين 2110
الاوسمة : قصة عن بر الوالدين Z55
الهواية : قصة عن بر الوالدين Huntin10
نقاط التميز : 10000
الجنس : قصة عن بر الوالدين I_icon10
عارضة الطاقة :
قصة عن بر الوالدين Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة عن بر الوالدين Right_bar_bleue

عدد النقاط : 247
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/02/2011

قصة عن بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: قصة عن بر الوالدين   قصة عن بر الوالدين Emptyالأربعاء مارس 02, 2011 5:36 am

بسم الله الرحمن الرح




من العاق؟ أنا أم أبناؤه؟... (قصة خيالية تجسد الواقع المرير)

لم يبق سوى يومين على قدوم عيد الأضحى المبارك.. هذا العيد الجميل الذي يعم فيه الخير ويدخل فيه السرور على قلوب الناس، ولا سيما الفقراء، فأكثر الناس يذبحون الأضاحي ويتفقدون المساكين في هذه الأرض الطيبة..

كنت متوجها إلى مجمع السيارات بعد أن اشتريت بعض الحاجيات الضرورية واللوازم للعيد من السوق المركزي، والذي كان يعج بالناس، الرجال والنساء، الشباب والشابات، الأطفال والشيوخ، العمال والموظفين، وكل أصناف المجتمع. كلهم منهمكون بالشراء والتحضير. محلات الملابس والحلويات تغص بالمشترين.. ولا تكاد تسمع شيئا، من الضجة المحيطة.. فمناد ينادي على بضاعته وآخر ينادي على مؤسسته وثالث ينادي صاحبه.. وطفل يبكي يريد شراء لعبة وأمه تجره من يده، وآخر يصرخ دون سبب، ونساء يفاصلن صاحب محل وآخر يشق بعربته التي يجرها صفوف الناس ويصرخ على هذا وذاك ان ابتعد من الطريق.. ( وكأن الطريق له)..
قلما ترى شخصا لا يحمل في يده كيسا أو كيسين..

بعد أن شققت طريقي بصعوبة خارج السوق وقفت قليلا بجانب إحدى المحلات وجلست على إحدى المقاعد العامة لأستنشق بعض الهواء بعد تلك الأزمة الخانقة.. كنت أتأمل الغادين والرائحين متفكرا في أحوال الناس وأوضاعهم عندما خرج من وسط الزحام رجل كبير في السن، تبدو في ملامح وجهه هموم وآلام تراكمت في سنين عمره.. وكأنه عاش مأتي عام يبحث عن فرح أو سعادة لم يجدها..
كان يحمل في يديه ثلاثة أو أربعة أكياس تبدو أنها ثقيلة، وعرقه يتصبب، شعرت وكأن معظم الأمراض التي أعرفها من ضغط وسكري وربو معه.. فقد كان يمشي بصعوبة.. ويلتقط نفسه بصعوبة..
فبدأت تتخاطر في ذهني تساؤلات كثيرة.. وهو يخطو باتجاه المقعد الذي أجلس عليه.. – أين أبناء هذا الرجل. أين بناته
- هل هم مشغولون؟
- هل هم مسافرون؟
- هل هم في مدينة ثانية؟
- هل هجروه وتركوه وحيدا؟
- هل وضعوه في ملجئ للعجزة؟
أين زوجته؟ هل هي ميتة، أم مريضة؟
- يبدو أنهم عاقين له.. (وصرت أستذكر بعض قصص العقوق التي كنت قد سمعتها في أحدى المحاضرات قبل يوم واحد)..
- "السلام عليكم ورحمة الله، ممكن أجلس جنبك يا ابني" . قال الرجل عنما وصل بجانب المقعد.
- "أكيد، تفضل يا عمي" . وأفسحت له مجالا بجانبي.
- "كيف حالك يا ولدي، عساك بخير" .
- "الحمد لله أنا بخير".
- "حقا هو إله يستحق الحمد.. فما أكثر نعمه وآلاءه علينا.. وللأسف كثير من الناس يردون نعمه بالمعاصي بدل الشكر والحمد"..

شعرت بكلمات هذا الرجل وكأنها غراس راسخة تخترق القلب لتنمو وتثمر طيبة وحسن عمل وخلق.. خصوصا لنبرته الإيمانية الواضحة التي تطغى على كلامه.
- "كيف حالك أنت يا عم.. أراك متعبا"..
- "أنا دائما بخير ما زال هذا صافيا". وأشار إلى قلبه.. "أما الجسد، فلا أطمع بأن أبقى طوال حياتي شابا، فالكبر والهرم سنة من سنن الله الثابتة في هذا الكون.. وأيضا لا أطمع بأن أبقى طوال حياتي معافى، لأن المرض أيضا سنة من سنن الله، وأحتسبها كفارة للذنوب وطهورا إن شاء الله".
- "كم عمرك يا عم". سألت وأنا أرى في عيونه صورة للسنين الطويلة التي كابدها..
-أجاب وهو يبتسم.. "لا أعرف، أعرف فقط أنه مضى من عمري ستون عاما"..
-ابتسمت بخجل، وقلت له بحياء: "هناك شيئ يتخاطر في بالي وأود أن أسألك عنه"..
- "تفضل اسأل".. أجاب وهو يبتسم..
- "لماذا أنت في السوق وحدك؟.. أقصد أين أبناؤك؟ لماذا لا يشترون عنك الأغراض أو يحملونها بدلا منك؟..."
- تنهد الرجل تنهيدة حزينة وشخص ببصره إلى السماء.. وسكت قليلا بينما ترقرقت دمعتان حارقتان في عينيه.. فسارعت قائلا: "أنا آسف، ربما سؤالي ليس في مكانه"..
- "لا لا.. سؤالك عادي.. فأي شخص يرى رجلا كبيرا مريضا مثلي يسير مترنحا في سوق مزدحم وهو يحمل مجموعة من الأكياس الثقيلة قد يتساءل نفس التساؤل"..
- "ما إسمك يا ولدي العزيز".. سأل وكأنه يسترجع صفحات مريرة أو حزينة في قلبه..
- "إسمي أسامة".. أجبت وأنا أنتظر إجابته التي يستجمعها بعقله وقلبه.

-"ولدي إسامة. عندي ثلاثة أبناء وابنة.. الكبير عماد والأوسط جهاد وفارس وسمية توأمان .. أقلهم يحفظ عشرين جزءا من القرآن..
عماد – الله يرضى عنه- هاجر ولم يعد منذ سبع سنوات، ثم لحق به فارس. جهاد كان طالبا في كلية الهندسة قبل أن يترك الجامعة ويلحق بأخويه..
أما بنيتي سمية التي حفظت القرآن وهي صغيرة فقد فارقتني أيضا".. واغرورقت عينيه بالدموع ثانية..

شعرت بحزن يعتصر قلبي.. كيف يعق أبناء أهلهم. وخصوصا عندما يكونون كبارا وأهلهم كبار.. وعندما يكونون من أهل التدين وممن يحفظون القرآن..
- قلت له وأنا أشعر بكره لأولاده دون أن أراهم: " لكن لماذا فعلوا ذلك؟ لماذا تركوك وهاجروا؟..!!!
- أجاب وهو يبتسم بحزن وعينيه لا زالتا باتجاه السماء: " لكنك لم تفهم ما قلته.. أو ما قصدته" ..
- إبني عماد.. حافظ القرآن، تربى في المسجد، كان مميزا في أخلاقه وحبه لفعل الخير، تخرج من الجامعة بتقدير ممتاز في تخصص الرياضيات، ثم خطب فتاة جميلة متدينة من عائلة كريمة، وكان يستعد للزفاف... إلا أنه استعجل عرسا غيره.. واختار عروسا أو عروسات غير عروسه... فلبى نداء داعي الجهاد، ولبى نداء ربه.... فهاجر إليه مجاهدا عندما لبس حزامه وودع دنياه وخطيبته وجعل من نفسه قنبلة حية دكت حصون اليهود التي طغت في الأرض فسادا.. أحتسبه عند الله..
ابني جهاد كان شابا وسيما بهي الطلة، كان بارا بي وبأمه، حتى أنه كان يحمل لي الحذاء.. قام بعملية جهادية مع أخيه فارس في شهر رمضان قبل خمس سنين.. فاستشهد فارس وأصيب جهاد إصابات بليغة.. استشهد على إثرها بعد شهرين..
فارس وسمية كانا توأمين وصديقين.. كانا يأتمنان بعضهما على أسرارهم كانت سمية متعلقة جدا بفارس وتلجأ إليه في أي مشكلة أو ضيق أو حزن، خصوصا أنها كانت الوحيدة بين الذكور الثلاثة. تسابقت معه في حفظ القرآن.. فكان لها السبق، وتوقف هو عن الحفظ عندما دخل الثانوية العامة..

لم تتحمل أم عماد زوجتي ما حل بها من مصاب، فتدهورت صحتها كثيرا.. ثم قضت، قهرا وهما وحزنا، عندما اعتقلت ابنتي الحبيبة سمية".. وترقرقت الدموع في عينيه "نعم، لقد اعتقلها أبناء صهيون، أحفاد القردة والخنازير"

شعرت بصواعق تخترق جسمي، وسيوف تمزق قلبي، وهذا الرجل الصابر المحتسب يتكلم... شعرت وكأنني إنسان دخيل على هذه الدنيا.. كأنني إنسان لا قيمة له.. كأنني مجرم ومذنب ذنبا لا يغفر، عندما تسرعت في ظنوني بأبناء هذا الرجل..
فلم أتمالك نفسي.. أرخيت رأسي بين يدي.. غطيت عيوني، ورحت أبكي بحرارة.. بحرقة.. وأنا أتساءل: ماذا فعلت أنا؟ ماذا قدمت لديني؟ ماذا قدمت لمثل هؤلاء الأشخاص الذين باعوا دنياهم بأخراهم؟
أنا الذي أحتسب نفسي شابا ملتزما.. ماذا فعلت شيئا مميزا؟ أصلي في المسجد؟ أقرأ القرآن؟ أساعد بعض الناس؟ أسمع بعض الدروس وأقرأ بعض الكتب؟ وماذا بعد؟ ماذا؟ هل هذا هو الإسلام ؟؟؟ صلاة وقراءة قرآن وقراءة كتب وسماع دروس؟؟؟
- متى سأحيي أفكاري بدمائي؟ وأنا أعرف أن أفكار الحق لا تحيى إلا بدماء المخلصين..
- متى سأبحث عن طريق الشهادة.. التي طالما دعوت الله أن يرزقني إياها؟
- متى سأحس بالمسؤولية تجاه أخواتي الحرائر اللاتي يقبعن في سجون الحقد اليهودي؟
- متى سأحجز لي دورا في صفوف كتائب المجاهدين لإعلاء كلمة الله...
- متى سأستيقظ؟؟؟؟؟ متى سأصحو؟؟؟؟؟؟

- أحسست بيد حانية تربت على ظهري برفق، وسمعت أبو عماد يقول لي: " ماذا حصل لك يا أسامة؟"

-فأمسكت يده ورحت أقبلها وأنا أبكي كطفل صغير، وأنا أقول له سامحني يا عم، أرجوك.. أرجوك سامحني.. وأنا أردد في نفسي: والله ما العاق بهذا الرجل إلا أنا.. وأمثالي...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة عن بر الوالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ورد الخليجـ :: ْْْْ·ْ»..المنتـديـات العـامـه..« ْ·ْ :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: